للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
* المنتخب المصري استهل رحلة الدفاع عن لقبه بنجاح فائق بفوز ثمين 3/1 على نظيره النيجيري في الجولة الأولى من مباريات المجموعة الثالثة في الدور الأول لبطولة كأس الأمم الأفريقية
استهل المنتخب المصري لكرة القدم رحلة الدفاع عن لقبه بنجاح فائق بفوز ثمين 3/1 على نظيره النيجيري اليوم الثلاثاء في الجولة الأولى من مباريات المجموعة الثالثة في الدور الأول لبطولة كأس الأمم الأفريقية السابعة والعشرين المقامة حاليا في أنجولا.
ونجح المنتخب المصري (أحفاد الفراعنة) في تحويل تخلفه بهدف أمام نسور نيجيريا إلى فوز غال 3/1 ليقطع الفريق شوطا كبيرا باتجاه التأهل إلى الدور الثاني (دور الثمانية) في البطولة ، حيث يواجه الفريق اختبارين أكثر سهولة ، من الناحية النظرية على الأقل ، في مباراتيه التاليتين بالمجموعة أمام منتخبي موزمبيق وبنين.
ونال المنتخب المصري ، الفائز باللقب في البطولتين الماضيتين ، عامي 2006 بمصر و2008 بغانا ، دفعة معنويةهائلة بهذا الفوز التاريخي على نسور نيجيريا ، خاصة وأن المنتخب النيجيري من الفرق المرشحة بقوة للمنافسة على اللقب في البطولة الحالية ، كما أنه أحد المنتخبات التي ستمثل القارة السمراء في كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا.
يذكر أن هذا الفوز هو الأول لأحفاد الفراعنة على نسور نيجيريا في بطولات كأس الأمم الأفريقية منذ 47 عاما، وبالتحديد منذ بطولة عام 1963 . وأثبت المنتخب المصري أنه يضم بين صفوفه أفضل أجيال كرة القدم المصرية وأنه قادر على الفوز باللقب الأفريقي.
تقدم المنتخب النيجيري بهدف سجله تشينيدو أوباسي في الدقيقة 12 ، ثم تعادل عماد متعب للمصريين في الدقيقة 34 قبل أن يحرز أحمد حسن قائد الفريق واللاعب البديل محمد ناجي (جدو) الهدفين الثاني والثالث للمنتخب المصري في الدقيقتين 54 و88 على الترتيب.
وتغلب المنتخب المصري على غياب عدد من عناصره المؤثرة عن صفوف الفريق مثل محمد أبو تريكة وأحمد حسام (ميدو) وعمرو زكي ، وحقق فوزا كان في أمس الحاجة إليه مع بداية رحلة الدفاع عن لقبه الأفريقي ، خاصة بعد الإخفاق في بلوغ نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا.
وقدم المنتخبان عرضا قويا ، وكان المنتخب النيجيري الأفضل نسبيا في الشوط الأول ، في حين فرض الفراعنة سيطرتهم على مجريات اللعب في الشوط الثاني.
قدم الفريقان عرضا قويا في الشوط الأول تقاسما فيه السيطرة على مجريات اللعب حيث كان المنتخب النيجيري هو الأفضل في بدايته وتحكم في إيقاع اللعب رغم الهجمات الخطيرة لأحفاد الفراعنة ، بينما تحولت الدفة لصالح المنتخب المصري في النصف الثاني من الشوط.
واتسم أداء المنتخب النيجيري بالسرعة والالتحامات القوية والقدرة على قراءة الملعب والانضباط في أداء الوجبات الدفاعية والهجومية خلال النصف الأول من الشوط ، وترجم كل ذلك إلى هدف التقدم بعد 12 دقيقة من بداية اللقاء.
بيد أن المنتخب المصري كان الأكثر هجوما منذ بداية اللقاء وإن غاب عنه التوفيق في بداية المباراة رغم الأداء الرائع والمجهود الوفير من مهاجمه محمد زيدان ، وشريكه في الهجوم عماد متعب. وضاعف المنتخب المصري من ضغطه الهجومي بعد اهتزاز شباكه ونجح في استغلال أخطاء في التغطية الدفاعية من المنتخب النيجيري لتسجيل هدف التعادل وكاد يعزز النتيجة أكثر من مرة ، ولكن الحظ لم يحالفه.
بدأت المباراة بمرحلة جس نبض لم تدم طويلا وظهر من خلالها الحرص الدفاعي الشديد من الفريقين خشية اهتزاز الشباك بهدف مبكر.
كانت الهجمة الأولى في المباراة من نصيب المنتخب المصري حيث لعب سيد معوض كرة عرضية من ناحية اليسار أمسكها حارس المرمى النيجيري فينسنت إنييما ، أتبعها محمد زيدان بتسديدة قوية بعد تمريرة من زميله المخضرم أحمد حسن ، قائد الفريق ، ولكن الكرة مرت فوق العارضة مباشرة. وتخلى المنتخب النيجيري عن حذره الدفاعي مبكرا ، بينما ظل المنتخب المصري على تحفظه.
وخطف المنتخب النيجيري هدف التقدم في الدقيقة 12 عندما تلقى تشينيدو أوباسي الكرة وتقدم بها وراوغ المدافع المصري محمود فتح الله على حدود منطقة جزاء الفراعنة قبل أن يسدد كرة قوية بيسراه على يمين عصام الحضري حارس المرمى والذي حاول إبعادها لكن الكرة لمست أطراف أصابعه وأكملت طريقها إلى داخل الشباك.
استيقظ أحفاد الفراعنة من غفوتهم وكثفوا من هجومهم بعد اهتزاز شباك الحضري ولاحت للفريق أكثر من كرة خطيرة ، ولكن المنتخب النيجيري كان الأكثر هدوءا وسيطرة على مجريات اللعب ، واستحواذا على الكرة في منطقة وسط الملعب ، كما شكلت انطلاقات أوباسي وكالو أوتشي خطورة في بعض الأحيان على مرمى الحضري. حاول هاني سعيد ، مدافع المنتخب المصري ، تجربة التسديد من خارج منطقة الجزاء النيجيرية في الدقيقة 15 ولكن تسديدته ذهبت بعيدا عن المرمى.
طالب المنتخب النيجيري بضربة جزاء اثر لمسة يد على هاني سعيد في الدقيقة 20 ولكن الحكم أشار باستمرار اللعب ، حيث لم يكن هناك تعمد من اللاعب. وأهدر أوتشي فرصة تسجيل هدف آخر للمنتخب النيجيري في الدقيقة 21 اثر ارتباك داخل منطقة جزاء المنتخب المصري. ورد زيدان بهجمة خطيرة في الدقيقة 23 حيث راوغ أكثر من مدافع نيجيري وسدد الكرة من داخل منطقة الجزاء ، ولكنها مرت بجوار القائم مباشرة. واصل المنتخب المصري هجومه المكثف لكن دون جدوى حيث عاند الحظ لاعبيه في أكثر من كرة خطيرة.
كان زيدان على وشك أن يخطف هدف التعادل في الدقيقة 33 اثر تمريرة طولية كاد أن ينفرد على اثرها بالمرمى لكنه لم يجد المساندة من زملائه حتى تدخل الدفاع النيجيري في الوقت المناسب ، وارتدت الكرة إلى هجمة على مرمى مصر أنهاها أوتشي بتسديدة مرت بجوار القائم.
وجاءت الدقيقة 34 لتشهد هدف التعادل المستحق للمنتخب المصري حيث تلقى عماد متعب تمريرة طولية بينية من زميله أحمد حسن ضرب بها مصيدة التسلل وانفرد بحارس المرمى وراوغه قبل أن يسدد الكرة زاحفة في المرمى الخالي.
واصل الفريقان تبادل الهجمات في الدقائق التالية ، ومرر أحمد فتحي كرة عرضية قابلها متعب بتسديدة فوق عارضة المرمى النيجيري في الدقيقة 41 ورد عليها آيلا يوسف محمد بتسديدة صاروخية من مسافة بعيدة مرت فوق عارضة المرمى المصري.
حافظ الحضري لمنتخب مصر على التعادل مع نهاية الشوط الأول ، حيث تصدى لتسديدة قوية خادعة من تايي تايو في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع للشوط الأول قبل أن ينهي الحكم الشوط بتعادل الفريقين. ومع بداية الشوط الثاني ، شهد الأداء نشاطا ملحوظا من الفريقين اللذين كثفا من هجومهما لتسجيل هدف التقدم.
وأنقذ الحضري فريقه من هدف مؤكد في الدقيقة 46 اثر عرضية من ناحية اليمين أمسكها الحضري من أمام ياكوبو إيوجبيني. وكاد جون ميكيل أوبي يسجل الهدف الثاني للمنتخب النيجيري في الدقيقة 49 مستغلا سقوط هاني سعيد داخل منطقة جزاء المنتخب المصري ولكن سيد معوض تدخل في الوقت المناسب. وشهدت الدقيقة 52 هجمة خطيرة لمنتخب مصر انتهت بتسديدة قوية من أحمد فتحي مرت بجوار القائم.
وأعاد أحمد حسن قائد المنتخب المصري ذكريات بطولة عام 1998 في بوركينا فاسو إلى الأذهان وبالتحديد هدفه في مرمى منتخب جنوب أفريقيا في المباراة النهائية التي انتهت بفوز مصر 2/صفر حيث سجل اللاعب هدف التقدم 2/1 في شباك المنتخب النيجيري في الدقيقة 54 بتسديدة صاروخية من خارج منطقة الجزاء لمست ظهر اللاعب تايي تايو مدافع نيجيريا وأكملت طريقها إلى داخل الشباك.
وحاول المدرب حسن شحاتة المدير الفني الوطني للمنتخب المصري الحفاظ على تفوق فريقه الملحوظ في الشوط الثاني فدفع باللاعب أحمد المحمدي في الدقيقة 56 بدلا من حسام غالي الذي بذل جهدا كبيرا في الفترة التي لعبها. ولعب المحمدي كرة عرضية في الدقيقة 59 أمسكها الحارس النيجيري قبل قدم متعب الذي أهدر هدفا مؤكدا في الدقيقة التالية عندما انفرد بالحارس النيجيري اثر تمريرة طولية ولكنه أطاح بالكرة فوق المرمى.
ونال اللاعب النيجيري أوبينا نوانيري إنذارا في الدقيقة 62 للخشونة مع متعب. وسدد زيدان الضربة الحرة ولكن الحارس النيجيري تألق وأبعد الكرة بصعوبة بالغة إلى ضربة ركنية ، لم تستغل جيدا. مع مرور الوقت ، توتر لاعبو المنتخب النيجيري وبدا انهم فقدوا الثقة بأنفسهم ، حيث بدأوا في الاعتماد على التسديد من خارج منطقة الجزاء.
لعب أوبينا نسوفور ضمن المنتخب النيجيري بداية من الدقيقة 69 بدلا من أوتشي الذي بذل مجهودا كبيرا في المباراة كما دفع شحاتة باللاعب محمد ناجي (جدو) في الدقيقة 72 بدلا من حسني عبد ربه الذي لم يظهر بمستواه المعهود رغم أنه كان من العوامل الأساسية في فوز مصر باللقب في البطولة الماضية عام 2008 والتي فاز فيها بلقب أفضل لاعب في البطولة.
وسدد زيدان كرة قوية في الدقيقة 73 مرت بجوار القائم مباشرة ورد تايو بتسديدة قوية في الدقيقة 75 أمسكها الحضري.
وافتقد المنتخب النيجيري التركيز مع اقتراب المباراة من نهايتها واعتمد الفريق على التسديد من خارج منطقة الجزاء بعدما فشل في اختراق الدفاع المصري ، ولكن الحضري كان بالمرصاد لجميع التسديدات. وأجرى شايبو أمادو ، المدير الفني الوطني للمنتخب النيجيري ، تغييرا هجوميا بنزول المهاجم المخضرم نوانكو كانو في الدقيقة 79 بدلا من أوبي ولكن سير اللعب لم يتغير.
وأجرى شحاتة تغييرا آخر بنزول محمد عبد الشافي في الدقيقة 84 بدلا من زيدان للتأمين الدفاعي من وسط الملعب في الدقائق الأخيرة. وكافأ جدو مدربه في الدقيقة 88 بتسجيل هدف الاطمئنان اثر عرضية رائعة من معوض تقدم بها جدو وسددها زاحفة على يمين الحارس النيجيري مسجلا الهدف الثالث وسط توتر شديد بين لاعبي نيجيريا.
شهدت الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع هدفا ضائعا من جدو ، ثم عدة محاولات من الفريقين لكن دون جدوى ليطلق الحكم صافرته معلنا نهاية اللقاء بفوز تاريخي لاحفاد الفراعنة.