يسعي رينجرز البطل الاسكتلندي إلي أن يصبح أول ناد اسكتلندي يحرز احدي الكئوس الاوروبية منذ عام‏1983‏ عندما يلتقي زينيت سان بطرسبرج في نهائي كأس الاتحاد الاوروبي لكرة القدم اليوم علي ملعب‏'‏ سيتي اوف مانشستر‏'‏ في مدينة مانشستر الانجليزية الشمالية‏.‏
وكان ابردين آخر فريق يحرز كأسا اوروبية‏(‏ كأس الكئوس‏)‏ عام‏1983‏ عندما تغلب علي ريال مدريد الاسباني العريق‏2-1‏ بعد التمديد بقيادة مدرب مانشستر يونايتد الحالي السير اليكس فيرجسون‏.‏

ولم يرشح احد‏,‏ الفريقين لبلوغ النهائي‏,‏ لكن لا يختلف اثنان حاليا علي أنهما استحقا خوض مباراة القمة‏,‏ رينجرز لانه تخطي فرقا عريقة امثال فيردر بريمن الالماني وسبورتينج لشبونة البرتغالي‏,‏ وفيورنتينا الايطالي‏,‏ وزينيت سان بطرسبرج لانه تفوق علي مرسيليا الفرنسي‏,‏ وعلي باير ليفركوزن الالماني ومواطنه بايرن ميونيخ حتي انه نجح في تحقيق فوزين عريضين علي الفريقين الاخيرين‏4-1‏ و‏4-‏صفر علي التوالي‏.‏
ويخوض رينجرز موسما ناجحا بجميع المقاييس بقيادة مدربه القدير والتر سميث الذي يسعي الي احراز ثلاثية رائعة هذا الموسم بعد ان قاد فريقه الي احراز كأس رابطة الاندية الاسكتلندية المحترفة‏,‏ ويبدو في وضع جيد لاحراز اللقب المحلي علما بانه يتخلف عن غريمه التقليدي سيلتك بفارق اربع نقاط لكنه يملك مباراتين مؤجلتين اذا فاز بهما يتصدر بفارق نقطتين‏.
وانتقد سميث الحملة التي يتعرض لها فريقه واتهامه بانه يلعب كرة دفاعية ولا يملك لاعبوه اي فنيات‏,‏ ورد علي هذا الامر بقوله‏:'‏ سمعت بان رينجرز يلعب كرة قدم سيئة‏,‏ اذا كان فريقي سيئا الي هذه الدرجة‏,‏ فلماذا لا تتمكن الفرق الاخري من التغلب علينا‏'.‏
واضاف‏'‏ اذا كانت الفرق الاخري تلعب جيدا‏,‏ فعليها مراجعة حساباتها اذا كانت لا تتمكن من التغلب علينا رغم تفوقها علينا فنيا‏,‏ علي اي حال امل ان تستمر الانتقادات حتي صبيحة اليوم التالي عندما نحرز كأس الاتحاد الاوروبي‏'.‏
وحاول سميث الطلب من الاتحاد الاسكتلندي اطالة الدوري المحلي نظرا لضغط المباريات علي رينجرز لكن الاتحاد المحلي لم يلب طلبه واضطر الفريق الي خوض مباراة قوية ضد دندي يونايتد السبت الماضي‏,‏ في حين لم يخض زينيت اي مباراة منذ‏19‏ ابريل الماضي استعدادا للنهائي واقام معسكرا تدريبيا في هولندا منذ اسبوع‏.‏
ولا يأبه مدرب رينجرز في حال اضطر فريقه الي خوض ركلات الترجيح في حال استمرار التعادل مع زينيت في الوقت الاضافي خصوصا ان فريقه نجح مرتين هذا الموسم الاول في نصف نهائي كأس رابطة الاندية الاسكتلندية ضد سانت جونستون‏,‏ ثم ضد فيورنتينا في نصف نهائي كأس الاتحاد‏.‏
في المقابل‏,‏ يسعي زينيت سان بطرسبرج الي تكرار انجاز مواطنه سسكا موسكو الفائز باللقب عام‏2004‏ علي حساب سبورتينج لشبونة البرتغالي‏(3-1)‏ مستغلا صحوة الكرة الروسية في الاونة الاخيرة وبلوغها نهائيات كأس اوروبا المقررة الشهر المقبل‏.‏
ويعاني زينيت الذي يشرف علي تدريبه المدرب الهولندي القدير ديك ادفوكات‏(‏ مدرب رينجرز سابقا ايضا‏)‏ من غياب مهاجمه الهداف بافل بروجربنياك هداف هذه المسابقة برصيد‏10‏ اهداف بالتساوي مع الايطالي لوكا توني مهاجم بايرن ميونيخ‏,‏ وذلك لنيله بطاقة صفراء ثانية في نصف النهائي‏.‏