تغيب هذه المرة عن المشهد أعلام دول لم تتمكن من المشاركة، منها ايطاليا العريق وهولندا البرتقالي البارز

ترفرف منذ أيام كثيرة أعلام معظم الدول المشاركة في المونديال على شرفات وسطوح المنازل والسيارات والمحال التجارية في البلدات العربية، وسط مزيج من الألوان التي تدخلك تلقائيا الى أجواء المونديال – مسابقة كأس العالم 2018 في روسيا. كيف لا وهو العرس الكروي العالمي الذي يجمع حوله سكان العالم.

وتختلط ألوان الأعلام في بلداتنا العربية، ومن البديهي أن حصة الأسد فيها للمنتخبات العريقة، أبرزها البرازيل والأرجنتين وألمانيا واسبانيا وفرنسا، وللمنتخبات العربية حصة لا بأس بها، وخاصة المنتخب المصري ونجمه محمد صلاح. ولا تستغربوا اذا وجدتم أحدهم مثلا يشجّع منتخب بنما المغمور، فلكل منا حقه الشرعي والطبيعي في تشجيع أي منتخب يختاره.

وتغيب هذه المرة عن المشهد أعلام دول لم تتمكن من المشاركة، منها ايطاليا العريق وهولندا البرتقالي البارز، رغم أن علم هولندا يخلو من أي لون برتقالي. ويتعمد الكثيرون رفع الأعلام في مختلف الأماكن تضامنا مع المنتخب الذي يشجعوه، وفي كثير من الحالات بغض النظر عن مردوده، فلو أنه لم يكتب له أن يواصل اللعب حتى المراحل المتقدمة، فان الأعلام تبقى في مكانها، وكأنها دلالة على أن المشجع الحقيقي لا يهجر فريقه وقت الضيق، بل يسانده في الضراء قبل السراء.