الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 28 / مارس 21:01

ماذا فعل بنا شهر المونديال نفسيًا وصحيًا؟

كل العرب
نُشر: 22/07/18 14:36,  حُتلن: 21:29

مشاهدة كرة القدم، قد تكون نوعا من الهوايات الحيوية مثل الرياضة، وتأثيرها على صحة المشاهدين قد يحمل آثارا إيجابية وسلبية في نفس الوقت

سجّلت مشاهدة مباريات كأس العالم 2018 في روسيا أرقاما مرتفعة في عدد نبضات القلب للمشجعين خلال المباريات، بحسب تقارير صدرت حديثًا، الأمر الذي يعزز الدراسات السابقة عن المضار والفوائد لمشاهدة مواجهات كرة القدم.


أرشيف رويترز

ووفقًا لتقرير نشره موقع "ذا فيرج" فإنّ ساعات شركة "أبل" الذكية سجلت أرقاما "هائلة" في نبضات القلب، أثناء مشاهدة المشجعين لمباراة إنجلترا وكولومبيا في المونديال الأخير، التي انتهت بطريقة "درامية" لمصلحة الإنجليز بركلات الترجيح.

وبحسب الدراسات فإنّ مشاهدة كرة القدم، قد تكون نوعا من الهوايات الحيوية مثل الرياضة، وتأثيرها على صحة المشاهدين قد يحمل آثارا إيجابية وسلبية في نفس الوقت. ومن فوائد مشاهدة كرة القدم تحسين الصحة النفسية، حيث تعطي مشاهدة المنتخبات خلال المونديال نوعا من الشعور "بالانتماء" للمواطنين، الذين وحدتهم منتخبات بلدانهم، أو فرقهم التي شجعوها. كما تعطي نشوة الانتصار شعورا بالثقة بالنفس للمشجعين، الأمر الذي قد ينعكس بإيجابية على حياتهم العملية والاجتماعية.

ومن ناحية أخرى، قد تؤثر مشاهدة المباريات على صحة القلب لدى المشجعين، الذين سيعانون ارتفاعا في نبضات القلب خلال المباريات، الأمر الذي قد يؤدي لمخاطر صحية. وبالإضافة لارتفاع ضغط الدم والتدخين وقلة الحركة، تشير الدراسات اليوم إلى أن مشاهدة المباريات قد تكون سببا إضافيا في التعرض لأزمة قلبية.

ومن أوضح الأمثلة على ذلك، مباراة إنجلترا والأرجنتين في مونديال 1998، التي أسفرت عن دخول 55 مواطنا بريطانيا للمستشفى بعد المباراة، بعد أن تعرضوا لأزمات قلبية عند خسارة منتخب بلادهم بركلات الترجيح.

وفي كأس الأمم الأوروبية عام 1996، توفي 14 مواطنا هولنديا بعد خسارة منتخب بلادهم مباراة ربع النهائي أمام فرنسا بركلات الترجيح، حسب الموقع.

تجربة مشاهدة كرة القدم لطالما كانت "متقلبة"، فهي تجمع بين الحماس والحزن والفرح، وقد ترفع المعنويات أو تؤذي الصحة، ولكنها بالتأكيد"مثيرة" لكل من يخوضها. 

مقالات متعلقة