لا بد من اختلاط البشر والتعامل بينهم مما ينتج عنه احتكاك بين فئات المجتمع أو حتى أفراد الأسرة الواحدة مما يؤدي إلى وجود مشاحنات أو اختلاف في وجهات النظر بما يُسمى مشكله بغض النظر عن كونها مشكله كبيره أو صغيره.

فيحاء ابو ذيبة

أما أحداث عكا الدموية فكانت بمثابة محاوله لتفريغ الكبت الكبير لدى اليهود الذي تراكم  سنين طويلة  ورسم لهم أفكاراًً وصوراً في أذهانهم وبعد اختزان "المصطلح النازي" في كل منهما , مما عزز هذا الكبت طاقتهم في يوم غفرانهم...ما أحاول قوله أن أحداث عكا الدموية جاءت تبعا لخلفيه تاريخيه سوداء , فعندما حاول العربي المرور قرب حي يهودي لاصطحاب ابنته , انهالوا عليه شُبان يهود وهم مقتنعين تماماً انه يتصدى لهم في يوم الغفران ,مدعين أنهم الضحية ومتهمين العرب في تكرار" أحداث البلور". ليله إحراق بيوت ومصالح اليهود في أوروبا.وفي عكا يدعون ذالك..
لكن في رأي أنا أن اليهود هم أنفسهم يحاولون تكرار" ليله البلور"  وذالك في خوفهم في أن يعيد التاريخ نفسه وخوفهم من أن يكونوا " الجماعة المبادة" مره أخرى, لذالك يسرعون في التخطيط بعد أن صلوا يوم غفرانهم ليكونوا هم الحارقون هذه المرة!!..وكأن الله فعلاُ غفر لهم !! .
بعد الاعتداءات العنصرية على العرب في عكا في يوم الغفران واستمرار الاعتداءات بعده في محاوله للتهويد بسيطرة الأغلبية المهيمنة , بعد مهاجمه اليهود العرب في مواقع خاصة لهم بالانترنت وشتمهم وبعد محاوله أعضاء الكنيست العرب بمطالبه دفع التعويضات وترميم بيوت المتضررين , مل ما يمكننا " لمسه" حتى الآن هو لجان التحقيق.
أعتقد أن لجان التحقيق هي من أكبر الأوهام التي تحيط بالعرب , لا يسعني الإنكار أن لجان التحقيق تعتبر أفضل مُستمع لانتهاكات حقوق الإنسان لكنها في النهاية ليست سوى لجنه تستمع ليمضي الوقت ويمر, يمر حتى تُدفن القضية وتُغلق الملفات , حتى نسمع العرب يُوقعون على عريضة ويُناشدون بعضهم البعض في الحصول على اكبر عدد من التوقيعات لنيل حقنا في فتح الملفات مره أخرى والتحقيق المباشر , وحتى نسمع رفض الحكومة متهمه  العرب بفتح قضايا أكل الدهر عليها وشرب لافتعال المشاكل بين الطرفين!!
لماذا لا ندرك أن معظم لجان التحقيق تختتم أعمالها بإصدار تقرير نهائي يتضمن النتائج والتوصيات التي تقترحها؟؟
لكن إن كنا سنُتابع تمسكنا بلجنة التحقيق في عكا...وباعتبار لجنه التحقيق من الهيئات الرسمية المؤقتة الغير قضائية لتقضي الحقائق بغرض التحقيق في نمط من انتهاكات حقوق الإنسان وكذالك التوصل إلى الحقيقة وان كانت لجان التحقيق في النهاية تُعزز حق الضحايا في معرفه الحقيقة  وإقرار العدالة والحصول على تعويض كامل لجميع الضحايا وأسرهم ..أقترح بإنشاء لجنه عربيه بأعضاء الكنيست مساوية لها من أجل مراقبتها ومتابعه عملها وفضح ممارساتها العنصرية أمام الرأي العام العالمي.