الأخبار العاجلة

Loading...
نعيم قاسم: من أولويات نهضة لبنان وقف العدوان الإسرائيلي والانسحاب من جنوب لبنان والإفراج عن الأسرى (قبل 2 ساعة )اصابة شابين بجراح خطيرة ومتوسطة خلال شجار بالقدس (قبل 32 دقيقة )رئيس الشاباك رونين بار: سأنهي مهامي في 15/06/2025 (قبل 26 دقيقة )الحوثيون يعلنون استهداف حاملة طائرات أمريكية (قبل 1 ساعة)كاتس: لن نسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي (قبل 2 ساعة )الجيش الإسرائيلي يستخدم صاروخ بار لأول مرة في قطاع غزة (قبل 2 ساعة )بوتين يعلن هدنة خلال أيام الاحتفال بالذكرى الثمانين لعيد النصر (قبل 4 ساعة )تمديد اعتقال الصحافي سعيد حسنين حتى الثلاثاء المقبل (قبل 4 ساعة )اعتقال المطرب يزن حمدان بشبهة الإقامة في البلاد بشكلٍ غير قانوني (قبل 7 ساعة )العثور على جثمان سيدة داخل شقة سكنية في مدينة الخضيرة (قبل 7 ساعة ) اقتحامات متواصلة من قبل المستوطنين للمسجد الأقصى والمنطقة المحيطة به (قبل 8 ساعة )اعتقال أربعة شبّان من جنوبيّ البلاد بشبهة محاولة تهريب كمية كبيرة من المخدّرات (قبل 8 ساعة )إصابة ثلاثة أشخاص إثر حادث طرق وقع اللّيلة الماضية في بلدة كفرمندا (قبل 12 ساعة )حالة الطّقس: أجواء غائمة جزئيًا لطيفة ويطرأ انخفاض طفيف على درجات (قبل 12 ساعة )جسر الزرقاء: اصابة شاب بجراح متوسطة اثر تعرضه لاطلاق نار (قبل 22 ساعة )نتنياهو يرد على رئيس الشاباك في المحكمة: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتي في تاريخ إسرائيل (قبل 23 ساعة )الجيش الإسرائيلي يشن غارة عنيفة على الضاحية الجنوبية لبيروت (قبل 1 يوم)ام الفحم: اصابة رجل بجراح متوسطة اثر تعرضه لاطلاق نار (قبل 1 يوم)اندلاع حريق هائل في وادي القلط بين اريحا والقدس خلال تواجد مئات المتنزهين والعمل على انقاذهم (قبل 1 يوم)حماس: تعيين حسين الشيخ تكريس لنهج التفرد وتجاهل لأولويات شعبنا (قبل 1 يوم)اللد: اتهام شابين بقتل قصي أبو رقيق (قبل 1 يوم)مفوض الشرطة يشيد بإحباط مخطط اغتيال في بلدة اكسال ويؤكد على استمرار مكافحة الجريمة في المجتمع العربي (قبل 1 يوم)الحوثيون: استهدفنا قاعدة نيفاتيم الإسرائيلية بصاروخ باليستي فرط صوتي (قبل 1 يوم)أجواء معتدلة مع ارتفاع طفيف على درجات الحرارة الأحد (قبل 1 يوم)برشلونة يتوج بلقب كأس ملك إسبانيا على حساب غريمه التقليدي ريال مدريد (قبل 1 يوم)القدس: مصرع عامل إثر سقوطه من جدار الرام أثناء محاولة دخول العمل (قبل 1 يوم)عكا: إنقاذ 6 أشخاص بعد انفجار وحريق بشقة سكنية (قبل 1 يوم)اكسال: مقتل شابين واصابة اخرين بجراح خطيرة بعد تبادل اطلاق نار مع الشرطة| الشرطة: احبطنا خلية اجرامية (قبل 1 يوم)"حماس" تعلن انفتاحها على هدنة طويلة الأمد مع إسرائيل "دون إلقاء السلاح" (قبل 1 يوم)الجيش الاسرائيلي يعلن عن مقتل ضابط وجندي واصابة 6 اخرين خلال المعارك بقطاع غزة (قبل 1 يوم)

فلسفة الإسلام في التعامل مع مرضى الحالات النفسية| بقلم: الشيخ مأمون مطاوع

الشيخ مأمون مطاوع
نُشر: 07/10/21 13:03,  حُتلن: 21:15


بمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية - الشيخ مأمون مطاوع:

تعاليم الدين بأكمله تقوم على الاعتقاد بوحدانية الله تعالى ثم على علاج النفوس البشرية من امراضها الباطنية النفسية.

المرضى النفسيين هم اكثر الناس حاجة الى الرعاية الطبيّة والعناية والمحبة والعطف وعلينا ان نوفرها لهم واستشارة أهل العلم والأطباء في التخفيف عنهم.

بمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية الذي يصادف العاشر من الشهر الحالي ارتأيت ان أشارككم بما جاء من فلسفة الإسلام في التعامل مع مرضى الحالات النفسية. بداية: الانسان هو اسمى مخلوقات الله تعالى وقد فضله على جميع مخلوقاته واختصه بمزايا انفرد بها وهي مزية العقل والتفكير والمنطق, والخوف والسعادة. وجعله بطبعه وفطرته مدنيا يسكن بجماعات وبذلك تساهم مدنيته في بناء الحضارة والتعاون لتحقيق الغايات. وغرس فينا المشاعر والرحمة اتجاه جنسنا واتجاه غيرنا من المخلوقات.

الشيخ مأمون مطاوع

قال الله تعالى:
( وجعل بينكم مودة ورحمة ) الروم 21.
وقال النبي عليه الصلاة والسلام : "من لا يرحم لا يُرحم" رواه البخاري.
قال النبي الكريم: "جَعَلَ اللَّهُ الرَّحْمَةَ مِئَةَ جُزْءٍ، فأمْسَكَ عِنْدَهُ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ وَأَنْزَلَ في الأرْضِ جُزْءًا وَاحِدًا، فَمِنْ ذلكَ الجُزْءِ تَتَرَاحَمُ الخَلَائِقُ، حتَّى تَرْفَعَ الدَّابَّةُ حَافِرَهَا عن وَلَدِهَا، خَشْيَةَ أَنْ تُصِيبَهُ " رواه مسلم
فانظر الى صور الرحمة اتجاه المخلوقات الأخرى والرحمة عليها: قال النبي عليه الصلاة والسلام " بيْنَا رَجُلٌ بطَرِيقٍ، اشْتَدَّ عليه العَطَشُ، فَوَجَدَ بئْرًا، فَنَزَلَ فِيهَا، فَشَرِبَ ثُمَّ خَرَجَ، فَإِذَا كَلْبٌ يَلْهَثُ، يَأْكُلُ الثَّرَى مِنَ العَطَشِ، فَقالَ الرَّجُلُ: لقَدْ بَلَغَ هذا الكَلْبَ مِنَ العَطَشِ مِثْلُ الذي كانَ بَلَغَ مِنِّي، فَنَزَلَ البِئْرَ فَمَلَا خُفَّهُ مَاءً، فَسَقَى الكَلْبَ، فَشَكَرَ اللَّهُ له فَغَفَرَ له، قالوا: يا رَسُولَ اللَّهِ، وإنَّ لَنَا في البَهَائِمِ لَأَجْرًا؟ فَقالَ: في كُلِّ ذَاتِ كَبِدٍ رَطْبَةٍ أَجْرٌ. رواه البخاري.
مما سقناه من جملة الآيات الكريمة والاحاديث الشريفة يتبين لنا حجم وقيمة الرحمة التي ينبغي علينا ان نحملها بين اضلعنا وفي حنايا الافئدة وخلجات الفكر والنفس. هذا مع غير العاقل من الحيوان والطير, فكيف ذلك بين بني البشر او بين اهل المجتمع الواحد او اهل البيت الواحد ؟
فكلما كانت تجليات الرحمة والعطف بمستوى افضل بين الناس كلما شعرنا بالسعادة والبركة اكثر, وكلما رضينا عن انفسنا اكثر. فقال النبي عليه الصلاة والسلام " مَن أحَبَّ أنْ يُبْسَطَ له في رِزْقِهِ، ويُنْسَأَ له في أثَرِهِ، فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ " رواه البخاري.
نظر الإسلام الى الانسان نظرة التكريم فجعل حوله ما يحميه من العبث للحفاظ على كينونته ومقامه وقنن مقاصد عليا تحمي حركته وحريته, وتلك تعتبر قانون انساني اساس وهي: الحفاظ على الدين , والنفس, والعقل , والعرض, والمال. وتلك هي الضروريات الخمس والمقاصد الخمس العليا التي ينبغي ان نحفظها ولا نضيعها وتكون ضمن أولى الأولويات. ومن هنا نقول ان المس بأحد هذه الضروريات يستوجب القصاص او مقاضاة من يتعرض لها اتجاه غيره من الناس. لكن ربما تكون هنالك احداث او نوازل ليس للناس فيها دخل او سلطة لمنعها او تغييرها, ومنها الموت او الجنون او المرض النفسي او نوازل سماوية اذهبت الممتلكات. فتلك يتلقاها الانسان المؤمن والرحيم والمستسلم لقضاء الله تعالى بكل رضى وصبر عليها, بل ويتعامل معها وكأنها نوع من الحياة الطبيعية. طبعا هنالك من الناس من يجزعون ويتأففون ويتعاملوا مع تلك النوازل والحالات وكأنها مصائب وانتكاسات حياتية لا يمكنهم العيش والتعامل معها. ومن ذلك: محور موضوعنا وهو المرضى النفسيين او ذوي الاحتياجات الخاصة النفسيين مثل: امراض الصرع, والاكتئاب, والانفصام, وحالات الهلوسة, والتفكير غير المنطقي, وحالات العصبية المفرطة. وكلها بمجملها تحت خانة المرض النفسي.
السؤال : كيف نظر الإسلام لهذه الشريحة ؟ وكيفية التعامل معها ؟
الأول: نظر الإسلام اليهم أولا كبشر لهم حق العيش بكرامة وسعادة ورعاية خاصة بل وجعل لمن يعتني بهم اجر وثواب عند الله تعالى وهم مرضى بنوع مختلف, فالمرض أنواع كما ذكرنا, والصبر عليه وعليهم كمصابون من الايمان لقول الله تعالى ( واصبر على ما اصابك ان ذلك من عزم الأمور ) لقمان 17. وقال تعالى ( والصابرين في الباساء والضراء ) البقرة 177. وقال تعالى ( ربي الذي يطعمني ويسقين واذا مرضتُ فهو يشفين ) الشعراء 80. النظرة العامة بالضبط كاي انسان آخر نزل به مصاب , ومن منا يأمن ان يبقى سليم ومعافى في كل حين ؟
الثاني: اما التعامل معهم فيجب ان يكون تعامل وعناية خاصة وذلك لحاجتهم لتلك العناية فهم على أحوال فربما اقعدهم المرض عن السير وقضاء الحاجة, وربما ان احدهم ابكم , او ضرير , او اصم , او مريضا نفسيا لا يدري ما يفعل او لا يملك العقل الكافي لتمييز الصواب من الخطأ او الخير من الشر, او يتصرف دون وعي بسبب ذهاب عقله او بسبب حالته النفسية. فالله تعالى لم يكلف انسان فوق طاقته البدنية والعقلية فقال تعالى: ( لا يكلف الله نفسا الا وسعها ) البقرة 286. وقال ( ليس على الاعمى حرج ولا على الاعرج حرج ولا على المريض حرج ) النور 61. فالله تعالى الذي ابتلاهم بذلك المرض قد رفع عنهم الحرج في تصرفاتهم ! فكيف بك انت أيها الانسان ؟ واذا كانت الاحداث التي سقناها من احاديث شريفة عن التعامل مع غير العاقل من الحيوانات , وكيفية الادب الأخلاقي الديني الرحماني معها , اليس من باب أولى العطف على الانسان العاجز بأنواع العجز وخاصة المريض النفسي الذي يعتبر عندها بشر غير عاقل وغير مدرك لأفعاله ؟!؟ . نعم هو من باب أولى .اسمع قول ابنُ عَبَّاسٍ لأحد الصحابة قال: ألَا أُرِيكَ امْرَأَةً مِن أهْلِ الجَنَّةِ؟ قُلتُ: بَلَى، قَالَ: هذِه المَرْأَةُ السَّوْدَاءُ؛ أتَتِ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فَقَالَتْ: إنِّي أُصْرَعُ، وإنِّي أتَكَشَّفُ، فَادْعُ اللَّهَ لِي، قَالَ: إنْ شِئْتِ صَبَرْتِ ولَكِ الجَنَّةُ، وإنْ شِئْتِ دَعَوْتُ اللَّهَ أنْ يُعَافِيَكِ، فَقَالَتْ: أصْبِرُ، فَقَالَتْ: إنِّي أتَكَشَّفُ، فَادْعُ اللَّهَ لي ألَّا أتَكَشَّفَ، فَدَعَا لَهَا " رواه البخاري . انظر الى الرقي الإنساني في التعامل معها , فلم يهملها النبي حاشاه وانما علمنا الرحمة معها . المرض ليس بأمر يستحى ويتوارى منه او من المريض ذاته , فكل انسان ربما يبتلى بالمرض او العجز بعد الكبر الذي يصيب البعض بالخرف فيتصرف كالذي ذهب عقله ! هل نهملهم او نحبسهم في غرف لا يراهم بها احد فيزيد مرضهم وتزيد احزانهم كما نسمع ونرى في حالات بعيدة عن كل إنسانية ! لماذا نستحي منهم امام الغير ؟ فلربما يكونون مصدرا للسعادة في الدارين وليسوا مصدر تعاسة ونوع من الحرج امام الغير . اين نحن من حديث النبي الذي اوردناه "من لا يرحم لا يرحم " ؟ هم اكثر الناس حاجة الى رعاية وعناية ومحبة وعطف بسبب حالتهم وضعفهم . اليسوا كالاطفال الصغار في السنوات الأولى ؟ من منا حبس او اخفى صغيره ؟! لكن نعم البعض يخفي اباه او امه او ابنه او اخاه في غيابات الغرف النائية او المشافي التي يبتعد فيها عن احب الناس اليه واكثر من يُنتظر منهم المساعدة والرعاية . على كل واحد منا ان يقيس المسألة على نفسه هل يرضى ان يُهمل لو حدث معه حالة ومرض نفسي غير حياته؟ فإذا امرنا بالرحمة مع الحيوان فكيف هي مع الانسان ؟ جاءت تعاليم الدين بأكمله تقوم على الاعتقاد بوحدانية الله تعالى ثم على علاج النفوس البشرية من امراضها الباطنية النفسية فقال تعالى: (فَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا ۖ فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَٰكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ) الحج 46 .فانظر الى كم مرضى النفوس الذين يحتاجون الى رعاية روحية ونفسية! 

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com   


تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency

مقالات متعلقة