للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
هل هناك فعلا بديل واقعي لانتخابات الكنيست قابل للتنفيذ والحياة، أم هي مجرد أفكار وأحلام غير مدروسة من شأنها اقتياد الناس الى الفراغ والمجهول وتكريس حالة اليأس والاحباط؟
هل يمكن فعلاً تطبيق فكرة المجتمع العصامي وإسقاطها على أرض الواقع الذي نعيش في ظل الظروف المعقدة التي نعيشها نحن اصحاب البلاد الأصلانيين بعد ان أصبحنا أقلية في أرض وطننا؟
لنفترض جدلاً أنّ كل الجماهير العربية في البلاد استجابت لنداء المقاطعة وقاطعت انتخابات الكنيست، ما هي التحديات التي ستقف امامنا:
1. هل ستسمح دولة اسرائيل لنا بإجراء انتخابات داخلية ننتخب من خلالها قادتنا، ام انها ستمنع اجراءها وتعتبرها خطوه نحو الانفصال واقامة دولة داخل دولة؟
2. في حال سمحت دولة اسرائيل بإجراء مثل هكذا انتخابات، نحن بحاجة الى عشرات الملايين من الشواقل لتموليها اجرائيا ولوجستيا، ثم من اين ستدفع معاشات الاعضاء المنتخبين وتمويل المؤسسات التي ستنبثق عنها؟
3. طرح فكرة الصندوق القومي للتمويل سيواجه بتحديات كبيره، منها منع اقامته من قبل دولة اسرائيل، قبول المواطنين العرب فكرة الالتزام بدفع مبلغ شهري ثابت وراتب لتمويل هذا الصندوق؟
4. في حال تجاوزنا كل العقبات المذكورة وانتخبنا رئيس واعضاء للجنة المتابعه، كيف سيواجه رئيس المتابعه المنتخب الازمات التي نعيش والى من سيتوجه لحلها؟ هل يملك الادوات والآليات لحلها ام انه سيتوجه الى مؤسسات دولة اسرائيل لحلها؟
5. ما هي صلاحيات الرئيس المنتخب وما هي الأدوات و الآليات التي يملكها من اجل مواجهة التحديات التي نعيش، أم انه سيضطر الى التوجه الى حكومة اسرائيل ومؤسساتها من اجل حل قضايانا وازماتنا؟
التنظير من على صفحات الفيسبوك ونسج الأفكار غير المدروسة وغير القابلة للتنفيذ هو أمر هين ولا يرقى الى برنامج عمل يمكن ان يشكل بديل فعلي بقدر ما يكون حاله ممكن ان تتسبب في اقتياد المجتمع الى الفراغ والمجهول.
حاليا نستطيع إنتخاب قيادتنا بدون كل العقبات التي ذكرت. كما ان لجنة المتابعه قائمة اليوم بدعم وتمويل من الاحزاب التي تخوض الانتخابات. وعليه فاما ان تكون هناك مقاطعة شاملة وفق خطة بديلة مدروسة وواقعية وقابلة للتنفيذ والحياة، وإلا فإن اقتياد الناس الى الفراغ والمجهول من دون طرح بديل واقعي ومدروس تمت مناقشته والموافقة عليه من قبل جميع شرائح ومكونات مجتمعنا، لا يتعدى كونه عبث بمصير شعبنا وجره الى مصير مجهول.
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com .