الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 25 / نوفمبر 23:01

نتحدى الشاذين ومن يروج لهم ومن يدعمهم!/ بقلم: الشيخ الدكتور محمد سلامة حسن

الشيخ الدكتور محمد
نُشر: 12/07/20 17:46,  حُتلن: 22:01

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

جاء في مقال الشيخ الدكتور محمد سلامة حسن:

حتى لا يحدث لبس أو غموض في الموقف ...إذا كان الذين يمارسون الشذوذ يعتبرون أنفسهم فئة فخورة وأن ما يفعلونه حرية شخصية!، نقول لهم : أنتم غارقون في الشهوات والأوهام، أنتم تهددون البشرية بالانقراض 

الشرع يبقى حجة على أفعال العباد حتى يوم القيامة ، لأن الشرع هو الذي يضبط تصرفات الناس، وتصرفات الناس لا يمكن بحال أن تقرر أحكام الشرع.
إن مصدر التشريع عندنا رباني ، يليه هدي المصطفى العدناني صلى الله عليه وسلم ، فالأمور واضحة لدينا معشر المسلمين ، وعلى هذا فإن أفعال شريحة من الناس لا تجعل الحرام حلالا ، ولو كثر هؤلاء ، فإذا استحل معظم الناس الحرام ، سواء كان خمرا أو زنى أو ميسرا أو شذوذا أو حشيشا أو مخدرات أو ....هذا لا يعني أن هذا الشيء أصبح حلالا ، لأن معظم الناس يمارسونه أو يفعلونه ! .

وحتى لا يحدث لبس أو غموض في الموقف ...إذا كان الذين يمارسون الشذوذ يعتبرون أنفسهم فئة فخورة وأن ما يفعلونه حرية شخصية!، نقول لهم : أنتم غارقون في الشهوات والأوهام، أنتم تهددون البشرية بالانقراض ، وأنتم أعداء الجنس البشري ، لأنكم انحرفتم عن فطرة الله التي فطر الناس عليها ، وكل من انحرف عن الفطرة ، كان في عداد الفجرة ، وأنا على استعداد أن أثبت ما أقول ، وأن أحاور من يشاء في هذا الموضوع الجلل عبر كل منبر ، فهناك من يريد شرعنة الفاحشة والرذيلة في أوساط مجتمعنا العربي الفلسطيني في الداخل ، ولن نسمح لهؤلاء أيا كانت أسماؤهم وصفاتهم وألقابهم أن يتطاولوا على الثوابت الشرعية ، وكنا ولم نزل وسنبقى حراسا أمناء على العقيدة ، أوفياء للشرع والدين ، شاء من شاء وأبى من أبى .

وفي ختام بياني هذا ؛  أتحدى الشاذين ومن يروج لهم ومن يدعمهم أن يجيبوا عن المذكور آنفا والمختوم به هنا :
إذا كنتم تعتبرون شذوذكم حرية شخصية ، فأنا أقول لكم : إن شذوذكم اعتداء صارخ على الجنس البشري ، ومخالفة للفطرة التي فطر الله الناس عليها ، وشذوذكم سبب من الأسباب التي تجلب غضب الرب ومقته على عباده والناس أجمعين ، ولا نستبعد أن تكون الكورونا مثلا ، عقابا أو ابتلاء من الله للبشرية بسبب فساد الناس ، في البر والبحر ، وبسبب انحرافهم عن الجادة .
أيها الشاذون ، ومن شذ ، شذ إلى النار ، إنكم تحاولون مواساة أنفسكم بالدعاوى الفارغة تحت مسمى الحريات الشخصية ، والحقوق ، والفئة الفخورة !
إنها أوهام وظنون ، وإن الظن لا يغني من الحق شيئا ، لن نسمح لكم أن تدمروا مجتمعنا ، ولن نسمح لكم أن تهددوا إنسانيتنا ، وسنقعد لكم كل مرصد ، وستظل راية الفضيلة والحق والعدل والرحمة مرفوعة خفاقة عالية في سماء وطننا ، وسندافع عن القيم والمثل والأخلاق المستمدة من شرائع السماء ما حيينا .
وسنثبت للقاصي والداني ، العقلاني والعلماني ، أن طريق الشاذين والداعمين لهم هو طريق الضالين والهالكين ، ومن منبري هذا أتحدى من يحاور ومن يناقش ومن يحاجج .
التحدي قائم ونحن لها ...
الفضيلة تتحدى الرذيلة
الحلال يتحدى الحرام
النور يتحدى الظلام
الهدى يتحدى الضلال

* الشيخ الدكتور محمد سلامة حسن-  رئيس دار الافتاء والبحوث الاسلامية في البلاد

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com 

مقالات متعلقة