الأخبار العاجلة

Loading...
ام الفحم: اصابة رجل بجراح متوسطة اثر تعرضه لاطلاق نار (قبل 1 ساعة)اندلاع حريق هائل في وادي القلط بين اريحا والقدس خلال تواجد مئات المتنزهين والعمل على انقاذهم (قبل 1 ساعة)حماس: تعيين حسين الشيخ تكريس لنهج التفرد وتجاهل لأولويات شعبنا (قبل 41 دقيقة )اللد: اتهام شابين بقتل قصي أبو رقيق (قبل 2 دقيقة )مفوض الشرطة يشيد بإحباط مخطط اغتيال في بلدة اكسال ويؤكد على استمرار مكافحة الجريمة في المجتمع العربي (قبل 1 ساعة)الحوثيون: استهدفنا قاعدة نيفاتيم الإسرائيلية بصاروخ باليستي فرط صوتي (قبل 2 ساعة )أجواء معتدلة مع ارتفاع طفيف على درجات الحرارة الأحد (قبل 7 ساعة )برشلونة يتوج بلقب كأس ملك إسبانيا على حساب غريمه التقليدي ريال مدريد (قبل 12 ساعة )القدس: مصرع عامل إثر سقوطه من جدار الرام أثناء محاولة دخول العمل (قبل 13 ساعة )عكا: إنقاذ 6 أشخاص بعد انفجار وحريق بشقة سكنية (قبل 13 ساعة )اكسال: مقتل شابين واصابة اخرين بجراح خطيرة بعد تبادل اطلاق نار مع الشرطة| الشرطة: احبطنا خلية اجرامية (قبل 14 ساعة )"حماس" تعلن انفتاحها على هدنة طويلة الأمد مع إسرائيل "دون إلقاء السلاح" (قبل 16 ساعة )الجيش الاسرائيلي يعلن عن مقتل ضابط وجندي واصابة 6 اخرين خلال المعارك بقطاع غزة (قبل 18 ساعة )اصابة شاب بجراح خطيرة بحادث انزلاق دراجة نارية على شارع 805 قرب سخنين (قبل 19 ساعة )بأجواء من التسامح والتآخي: عقد راية الصلح بين عائلتي صبيح ودهامشة في كفركنا بعد عدة جرائم قتل  (قبل 21 ساعة ) كتائب القسام تنشر: "عملية إنقاذ أسرى إسرائيليين من نفق قصفه الجيش الإسرائيلي قبل عدة أيام (قبل 21 ساعة )بضمانات دولية.. حماس تقدم هدنة طويلة مقابل انسحاب كامل وتبادل شامل للأسرى (قبل 21 ساعة )إصابة رجل (56 عامًا) بجراح متوسطة إثر تعرضه لجريمة عنف قرب مفرق الرامة (قبل 22 ساعة )7 أطعمة نباتية تغنيك عن اللحوم وتمنحك القوة (قبل 23 ساعة )برنامج الأغذية العالمي يعلن نفاذ مخزونه المخصص لغزة ويحذر من مجاعة تهدد مئات الالآف (قبل 23 ساعة )الناصرة: إصابة رجل بجروح متوسطة إثر سقوطه عن علو 7 أمتار (قبل 1 يوم)تراجع في أسعار الذهب اليوم وسط هبوط مؤشر البوصة (قبل 1 يوم)عمليات اقتحام واسعة يتخللها دمار هائل في مدينة طولكرم ومخيّميها (قبل 1 يوم)نهائي بطولة كأس ملك إسبانيا هذه اللّيلة بين برشلونة وريال مدريد (قبل 1 يوم) بدء الاستعدادات لمراسم دفن جثمان البابا فرنسيس في كنيسة سانتا ماريا بالعاصمة روما (قبل 1 يوم)جمعية إبداع تُنظم مسابقة اللّغة العربيّة القطرية للعام الدّراسي 2025 (قبل 1 يوم)حالة الطّقس: أجواء ربيعية صافية ويطرأ انخفاض طفيف على درجات الحرارة (قبل 1 يوم)ليلة عنيفة: 5 إصابات بجروح متوسطة في إطلاق نار بالرينة وطمرة وأم الفحم وزلفة (قبل 1 يوم)برنامج الأغذية العالمي: غزة تواجه أزمة غذائية خطيرة (قبل 1 يوم)الجيش الإسرائيلي يستعد لتوسيع العمليات في قطاع غزة وسط تعثر المفاوضات (قبل 1 يوم)

العُنف ودور المجتمع المدني في ظل غياب سُلطة القانون/ بقلم: محمد محاميد

محمد محاميد
نُشر: 07/07/19 14:04,  حُتلن: 09:51

محمد محاميد:

المجتمع كله عليه توحيد الجهود ورص الصفوف وبناء لجان إصلاح في كل قرية ومدينة تقوم بحل المشاكل والأزمات قبل ما تصل إلى درجة عدم القدرة من السيطرة عليها وما يعنيه ذلك من المزيد من الدماء والضحايا

علمتنا الحياة أن هنالك أربعة أصناف من العيون، الأولى هي التي ترى الواقع بوضوح بكل ما فيه من تفاصيل كانت كبيرة ام صغيرة تصف الحال بصدق وأمانة وهي الأنفع والأجدى، والثانية هي التي ترى كل شيء كذلك ولكنها تغض الطرف عن الكثير من التفاصيل لإرضاء نفسها وإشباع غرائزها إنسجاما مع مصالحها تصف الحال بناء على اولوياتها وطرحها!، وأما الثالثة تعاني من محدودية الإدراك والرؤية لأنها ترى من زاوية واحدة معتمدة على العين الأولى أو الثانية وهي كالإمعة تسير مع التيار أينما جرى، وأما العين الرابعة والأخيرة فهي عين كفيفة محجوبة عن الواقع ومغيبة عن مجريات الأمور لأنها اختارت العُزلة والإنطواء وسلمت امرها لمن سبقها من العيون للبت بتفاصيل حياتها!.

فلو سلطنا أنظارنا بمقاييس العين الأولى بشكل عميق إلى مجتمعنا العربي في الداخل الفلسطيني لرأينا وباء العنف يتفشى في جسد شعبنا المرابط ويمزقه يوما بعد يوم، فحمام الدم القاني جبى منذ عام 2000م 1352 ضحية وفق دراسة إحصائية أعدها مركز أمان الذي أقامه الشيخ كامل ريان لمجابهة هذه الآفة الخطيرة التي مزقت أوصال المجتمع وفككت كيانه!!، سنجد في السواد الأعظم من الجرائم غياب سُلطة القانون بشكل مستفز ومثير للإستهجان والسخرية في آن واحد، ولكن ما العجب لو علمنا أيضا أن هذه الشرطة التي يجب أن توفر الأمن والأمان هي نفسها قتلت برصاصها الرسمي 61 شابا عربيا منذ عام 2000م وفق إحصاء ذات المركز وطبعا لم نرى هنا كذلك تقديم لوائح إتهام وإدانة بحق مقترفي تلك الجرائم من جهاز الشرطة من قبل وحدة التحقيق مع افراد الشرطة "ماحاش".

فبعد تلك المعطيات التي يعرفها البعيد والقريب والعدو والصديق، علينا أن نعي أننا أمام واقع مؤلم يزداد وجعه بوتيرة متصاعدة يوما بعد يوم حتى نكاد نصف حال العنف والجريمة في بعض بلداتنا العربية في الداخل الفلسطيني أنها وصلت إلى درجة الإنفلات الأمني الخطير في ظل غياب سُلطة القانون!، وعلى ما يبدو أن المؤسسة الرسمية لن تحرك ساكنا حيال هذا الواقع المرير ولن تعمل بذات الجدية والمهنية التي تعمل بها للتصدي لأحداث العنف في المجتمع اليهودي لتحول دون سفك المزيد من الدماء في الوسط العربي!، لذا هذه الظروف القاهرة والأوضاع العصيبة تلزمنا كمجتمع مدني من طرح البديل "المدني" من جمعيات ومؤسسات ومشاريع لمجابهة هذه الظاهرة التي تنهش لحمنا صباح مساء دون استثناء وفق امكانياتنا المتوفرة والمحدودة طبعا، فتلك الشموع البسيطة خير الف الف مرة من أن نقف متفرجين نلعن الظلام دون بذل أدنى جهد للتخلص منه "ظاهرة العنف"!.

فمنذ البداية أقول أن من يبحث عن حلول سحرية وسريعة عبر مؤسسات المجتمع المدني فهو واهم!، ولكن سأقوم خلال السطور القادمة من عرض العديد من الحلول التي قد نستطيع خلالها من تقليص وحسر وتحجيم هذه الظاهرة الخطيرة، والتي نلخصها في دور الأسرة والمدرسة والبلديات والمساجد ورجال الأعمال والمجتمع ككل..

فلا يمكن لأحد إنكار دور الأسرة في العملية الإصلاحية، فالمجتمع بنهاية المطاف مكون من الأسر والعائلات، فلو سلطنا الضوء على العملية التربوية اليوم في الكثير من الأسر سنجد فجوات عميقة فيها حتى أمست دفيئة حاضنة لهذه الظاهرة الخطيرة، وذلك بداية من العنف داخل الأسرة!، تفشي ظاهرة الطلاق وإنفصال الوالدين، إنشغال الوالدين وإنغماسمها في أعمالهما الخارجية بعيدا عن تربية الأولاد وذلك لسد الاحتياجات الإقتصادية للعائلة!، وجميع هذه الأسباب المركزية تغذي واقع العنف بشكل مباشر مع حرمان الاولاد من تلقي القيّم التربوية الحقيقية التي يجب ان تنغرس في الأطفال، وهنا لا بد من طرح مشاريع تربوية ودورات إرشادية للأزواج الشابة لتقليص العوامل الثلاث التي ذكرناها مما يعني أن هنالك نسبة أعلى من البيوت المستقرة الآمنة وبالتالي مجتمع أقل تفككا وضياعا..

أما المدارس، فلا بد من إضافة حصص دراسية حول غرس القيّم والأخلاق الحميدة في عقول الطلاب تماما كحصص العربي والانجليزي والرياضيات..، أضف على ذلك فإن خبرة الطاقم التدريسي ومهنيته تمنحه قدرة على إكتشاف الطلاب ذوي النزعة العنيفة الذين قد يتحولون عند بلوغهم لمجرمين، فيجب تخصيص دروس إضافية خاصة لهؤلاء الطلاب مع عرضهم المستمر على الأخصائيين النفسيين والإجتماعيين لكبح جماح العنف في نفوسهم وإرشادهم لإنقاذهم اولا وتأمين المجتمع من أضرارهم لاحقا، وهذا دور حقيقي لا يجوز لجهاز التربية والتعليم إهماله وغض الطرف عنه، مع علاج ظاهرة التسرب من المدارس والحيلولة دونها!.

أما البلديات والمجالس المحلية فهي أيذا تتحمل جزء من اعباء المشروع الإصلاحي، فلو قامت تلك المؤسسات التي انتخبها المواطنين لتوفير احتيجاتهم والخدمات الأساسية لهم من بناء مراكز مسائية تحتضن الشباب من الشوارع وأخطارها وتأسيس ودعم فرق رياضية ومراكز توجيهية من شأنها توفير حضن دافئ جدا لشريحة واسعة من الشباب بعيدا عن أخطار الشوارع من عنف ومسكرات ومخدرات..

أما الدعاة والمشايخ ينبغي عليهم التكثيف من دورهم الدعوي والوعظي والإرشادي لإستقبال أوسع شريحة من الشباب في المساجد، فالمعادلة جدا بسيطة كل شاب كسبه المسجد يعني بالدرجة الأولى إبعاده عن احداث الجريمة والعنف في معظم الأحيان!، وهنا لا بد للحركات والجماعات الإسلامية من إنشاء مؤسسات ومشاريع تستقطب هؤلاء الشباب وتوفير دائرة تربوية لهم وهذا جزء من مهم من الدعوة والدين!.

أما رجال الأعمال فهم كذلك يتحملون مسؤولية واضحة في العملية الإصلاحية فلو وسع هؤلاء نشاطهم التجاري ومؤسساتهم الإقتصادية بشكل مدروس وعملي فسيقومون بتقليص نسبة البطالة بين الشباب وتوفير فرص عمل لهم في بلداتهم، ولهم في ذلك اجر كبير عند الله تعالى، وربح في الدنيا باذن الله.

وأخيرا المجتمع كله عليه توحيد الجهود ورص الصفوف وبناء لجان إصلاح في كل قرية ومدينة تقوم بحل المشاكل والأزمات قبل ما تصل إلى درجة عدم القدرة من السيطرة عليها وما يعنيه ذلك من المزيد من الدماء والضحايا..، وكذلك يجب على المجتمع أن يقوم بمقاطعة جماعية عامة لمن تبيّن أنه يقف فعلا خلف جريمة قتل أو أكثر حتى يتوب ويصتلح ويلتزم بالحفاظ على القيم الإجتماعية والإخلاقية التي من شأنها بناء مجتمع اكثر امنا وامانا... 

يافا

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com 

تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency

مقالات متعلقة