للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
سامح جويدة في مقاله:
ماذا عن المؤيدين الذين مازالوا يحتشدون للمطالبة بعودتهم وكأننا في الكاميرا الخفية ألم يفهموا بعد أن الإخوان ليسوا محل ثقة بل محل جزارة؟
أي شرعية تلك التي تفرض بالترويع والقهر وأي سلمية تلك التي تأتي بتهديد السلاح؟ وأي منطق يجعلنا نؤيد عصابة إرهابية على أنها جماعة دعوية؟
قد نتفهم جنون الإخوان بعد أن خسروا كل شيء بعزل مرسي وإقصائهم من السلطة، ولكن ماذا عن المؤيدين الذين مازالوا يحتشدون للمطالبة بعودتهم وكأننا في الكاميرا الخفية، ألم يفهموا بعد أن الإخوان ليسوا محل ثقة بل محل جزارة؟ وأن الوطن عندهم لا يختلف عن الذبيحة التى يقطعون فيها ليتكسبوا.
العمليات التخريبية
وماذا يحتاج هؤلاء المؤيدون أن يعرفوا أو يشاهدوا أو يفهموا بعد كل العمليات التخريبية التي تمت في الكنائس والأقسام ومؤسسات الدولة أو الهجمات الإرهابية التي تتم كل يوم في العريش أو حركة الاغتيالات التي بدأت بكرداسة ووصلت إلى وزير الداخلية. وكيف استمروا بعد كل هذا الدم على تأييدهم واقتناعهم (بهجص) الشرعية والسلمية؟ أين ذهبت عقولهم؟ وكيف استباحوا بإسلامهم وتدينهم أن يؤيدوا هذا الشر الذي يهدد به الإخوان المجتمع كله؟ وأي شرعية تلك التي تفرض بالترويع والقهر وأي سلمية تلك التي تأتي بتهديد السلاح؟ وأي منطق يجعلنا نؤيد عصابة إرهابية على أنها جماعة دعوية؟.
السلطة
حتى المتخوفين من نوايا الجيش ويشكون في رغبته بالحصول على السلطة لا يمكن أن يكون هذا مبررا، لأن يتحالفوا أو يؤيدوا الإرهابيين فلينتظروا عدة أشهر حتى نتأكد من أن العملية الديمقراطية في مسارها الصحيح أم دخلت مرة أخرى في سراديب )التوهان(، وساعتها لن يمنعهم أحد من النزول إلى الميدان، ولكن أن يستغلوا كدرع بشري يختفي خلفه الإرهاب فهذا غباء لا شك فيه ولا مناص. والذين يعتقدون أن أجهزة الدولة اتفقت مع نظام مبارك على إفشال أولا خطوات الديمقراطية بعزل مرسي فلا بد أن يعرفوا أن (ما أنيل من حسني إلا مرسي)، وأننا لن نقبل بأعوان هذا أو عشيرة ذاك وأن صورة مؤسسات الدولة يجب أن تحتفظ بهيبتها إلى أن يثبت العكس وليطمئن المتشككون فلن يرضى أحد من الشرفاء بأن تعود مصر لفساد الحزب الوطني أو لسرقات حفنة من رجال السياسة والأعمال. كما يجب ألا يرضى الشرفاء أيضا بما يحدث من إرهاب الآن باسم السلمية والشرعية والدين. فأفيقوا يرحمكم الله..
نقلاً عن صحيفة "اليوم السابع"
موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net