للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
رهام نظير عرابي من عكا لمجلة ليدي:
من المهم جدا ان يعرف الشخص كيفية السباحة ،حيث يكون مسؤولا تحت الماء مهما حصل معه
الفتاة العربية والمرأة ومجتمع النساء حققن تطورا ملحوظا في جميع مجالات الحياة وفي حياتهن اليومية والمهنية والهواية ايضا
ليدي- تعتبر رياضة الغوص من أفضل الهوايات التي يمارسها الكثير من الناس، حيث يتجه نسبة كبيرة من الشباب لممارسة هواية الغوص داخل أعماق البحار لاستكشاف الأسرار في اعماق المياه. رياضة الغوص من الرياضات النادرة التي تتيح لممارسها رؤية مناظر طبيعية لعالم ما تحت الماء، والذي لا يستطيع اغلب الناس مشاهدته إلا عبر وسائل الإعلام.
لكن الحقيقة أن الغوص في السابق كان يختلف عما عليه اليوم من حيث الهدف وايضا المعدات. في السابق مارس الإنسان الغوص كمهنة يتم من خلالها البحث عن الغذاء واللؤلؤ والمحار ، إلا أن الغوص سابقا لم يعتمد على أي أدوات أو اسطوانات لمساعدة الغواص، بل كان الغواص يعتمد على قدرته في كتم أنفاسه إضافة لتعود عينه على ملوحة المياه، لكن اليوم يستعمل الغواصون بعض الأدوات التي تتيح لهم البقاء مدة أطول تحت الماء، إضافة للحرص على جانب السلامة.
الشابة رهام نظير عرابي من عكا 16.5 تعشق رياضة الغوص ،حيث انها التحقت مؤخرا بدورة تأهيل للحصول على رخصة للغوص في مدينة ايلات.
ليدي: بماذا شاركت بإيلات وعلى ماذا حصلت؟
رهام : لقد شاركت بدورة الغطس وحصلت على الرخصة.
ليدي: ما الذي دفعك للمشاركة بهذه الدورة؟
رهام: موهبتي التي دفعتني للمشاركة بهذه الدورة، وقد احببت المشاركة بها لأنني احببت ان اشارك بشيء جديد وأردت ان أتحدى خوفي من البحر.
ليدي : متى كانت بداية السباحة بحياتك؟
رهام: منذ صغري وأنا في مجال السباحة، تقريبا منذ الصف الثاني.
ليدي: لقد حصلت على شهادة الغطس كما ذكرت, فماذا تعني هذه الشهادة؟
رهام: هذه الشهادة تسمح لي بالغطس بأي مكان.
ليدي اذن انت تقولين ان السماح بالغطس فقط لمن يحمل الرخصة.
رهام: نعم
ليدي : ألا تخافي من هذه التجربة رغم صغر سنك؟
رهام: لا بل بالعكس لقد كان تحديا جميلا لي، وكما اقول دائما ان الامور الصعبة خلقت كي نتحداها وهذا الذي فعلته.
ليدي: من الذي ساندك بمشوارك؟
رهام: ابي كان يشاركني لأنني كنت متوترة وخائفة، وأيضا لأنني كنت بين مجموعة من الشباب.
ليدي: هل حصل والدك على رخصة ايضا؟
رهام: نعم
ليدي: هل كونك من عكا وقريبة من البحر جعلك تحبين البحر؟
رهام : نعم هناك علاقة لي بهذا.
ليدي: بعدما حصلت على هذه الرخصة اين ستغطسين في المرحلة القادمة؟
رهام: سأسافر انا وأبي الى قبرص واليونان والأماكن القريبة منها كي نغطس معا، وهكذا نبني مشاريعنا.
ليدي: الى ماذا تطمحين بالمستقبل؟
رهام: أريد ان أصبح مدربة لياقة بدنية في ناد رياضي.
ليدي: هناك القليلات اللواتي يدخلن مجال الرياضة في مجتمعنا العربي وكونك اخترت هذا المجال هل هذا يدل على التطور الذي حققته الفتاة والمرأة العربية؟
رهام : نعم ، بالتأكيد وهنا اقول وبكل تواضع وفخر ايضا ان الفتاة العربية والمرأة ومجتمع النساء حققن تطورا ملحوظا في جميع مجالات الحياة وفي حياتهن اليومية والمهنية والهواية ايضا، وهذا يعود للمبادرات التي يقوم بها مجتمع الفتيات ،وايضا من خلال الدعم الوافر من المجتمع .
ليدي: كثيرا ما نسمع عن حوادث غرق مأساوية في وسطنا العربي، هل حسب رأيك السباحة بحاجة الى فن معين؟
رهام: طبعا من المهم جدا ان يعرف الشخص كيفية السباحة ،حيث يكون مسؤولا تحت الماء مهما حصل معه ،فمثلا عند مواجهة التيارات المائية هناك بعض الامور التي يجب ان يكون الشخص واع لها وان يتمتع بكامل فنون السباحة من اجل تجنب الخطر.
ليدي: هل تتطلعين في المستقبل للغوص مع غواصين مشهورين عالميا؟
رهام : نعم بالطبع، فهذا الامر يشرفني واعمل من اجل تحقيقه، فهذا المجال وعالم الغوص هو عالم واسع له مشاهيره وفنانوه وابطاله ،احلم بان اصبح اسما لامعا في هذا المجال وان احصد الالقاب والبطولات ،وبالطبع اتمتع في هذا المجال الواسع والمميز.
ليدي: هل هناك غواص/ة معين/ة تحبين ان تشاركي معه/ا؟
رهام : صراحة لا يوجد ولكن ان وجد فلما لا .
ليدي : هل لك ان تعرفينا على ادوات الغوص؟
رهام : هنالك الكثير من الادوات الاساسية والثانوية من اجل ان تكون عملية الغوص متكاملة وناجحة وامنة , اما اهم هذه الادوات فهي جهاز التنفس السطحي، والذي يكون الغرض منه إتاحة التنفس على السطح دون الحاجة إلى رافع الرأس من الماء أو أثناء الغطس الحر، ويستعمل الغواصون أنبوبة التنفس أثناء السباحة على سطح الماء للمحافظة على الهواء في أسطوانتهم. أما النظارة يكون الغرض منها الرؤية بوضوح، ، ويجب أن توضع نضارة الغوص على انف الغواص لانها ليست كنظارة السباحة ،وذلك لمعدلة الضغط داخلها وكذلك تنظيف الماء من داخلها عند دخوله.
أما بالنسبة لوحدة التنفس، فهي وحدة لها قطعة فميه يضعها الغواص في فمه بحيث يستطيع سحب الهواء المضغوط من الاسطوانة إلى فمه ،وتقوم هذه الوحدة بخفض ضغط الهواء ،وبهذا يستطيع الغواص تنفس هواء بضغط ملائم للعمق الذي هو فيه بكل يسر وسهوله.
أما بالنسبة لحزام الأثقال، هو حزام توضع فيه أوزان مناسبة وتتناسب مع حجم الغواص ،حيث يساعد الغواص على النزول تحت الماء والبقاء بدون أي مجهود.كذلك يجب على الغواص أن يكون معه مقياس العمق وضغط الهواء، فهو يساعده على معرفة العمق الذي يتواجد فيه وكمية الهواء في الأسطوانة، بالإضافة إلى التخطيط لمدة الزمنية للغوص ،بحيث يعود بأمان إلى نقطة الخروج دون انتهاء الهواء. فيما تتيح الزعانف السباحة بمجهود أقل، وبفعالية أكبر من السباحة باليد فقط وذلك لأنها تهيئ مسطحاً واسعاً تستطيع عضلات الساق القوية استعمالها للسباحة والحصول على دفع أكثر فعالية.
أما بالنسبة لبدلة الغوص فهي تقي الجسم من برودة المياه وكذلك تكون عازلا على الجسم وتعزله عن الاحتكاك مع بعض كائنات البحر أو الشُعب المرجانية، ويوجد منها نوع يمنع دخول الماء للجسم وتسمى البدلة الجافة وتستعمل في المناطق الباردة، أما البدلة العادية فلها حجم مختلف في السماكة ،فكلما كانت السماكة اكبر كلما زادت الطفوية وزادت مقومتها للماء وبهذا تقي من البرد أكثر.
ليدي: هنالك من يقول ان عدم لياقة الغواص تعرضة للوفاة , هل هذا صحيح؟
رهام : بالتأكيد عدم لياقة الغواص الكاملة والصحيحة تعرضه للأضرار قد تصل إلى الوفاة، فيجب أن يخضع إلى كشف طبي كامل وهذا امر واجب وضروري وأساسي.
وهنا اشير الى أن من ضمن المخاطر التي قد يتعرض له الغواص الهتك في الرئة أو الجيوب الانفية، وذلك في حالة اختلاف الضغط، كما لا يجب أن يمارس الغطس وهو يعاني من البرد، بالإضافة إلى الصعود السريع والذي يمثل أكبر المخاطر.
علما أن كلما غاص تحت الماء 10 متر تسرب غاز النتروجين بنسبة 1 سنتيمتر في الدم، الأمر الذي إذا زاد يؤدي إلى تكوين فقاعات في الدم وتسمى بالضربة التي قد تصيب الكوع أو الكتف أو المخ.
ويجب على الغواص أن يقوم باستكشاف المكان ومعرفة مخارجة ومداخلة، وأن كان هذا المكان يحتوي على اسماك مفترسة أم لا، كاسمك القرش وغيرها من الأسماك السامة التي قد تهاجمه تحت المياه.
ليدي : ماذا يعني لك البحر ؟
رهام : البحر هو عالم جميل وكبير جدا ،ومن الجميل ان يتعلم الانسان امورا جديدة خارجة عن المألوف، فهناك الكثير من الامور التي لا نعرفها ولم نكتشفها بعد فمن الجميل اكتشافها وتجربتها.
ليدي : ماذا تعني لك مدينة عكا؟
رهام : هي مدينتي كأي مدينة أخرى.
ليدي : هل توجهين كلمة للشباب والشابات الذين يذهبون للبحر بدون أي خبرة سابقة؟
رهام : بالتأكيد مثلما قلت سابقا يجب على كل واحد يقصد السباحة او يغوص يجب عليه ان يتعلم ويبدع وان لا يخاف وان يتحدى الخوف، ومن الجميل تحدي البحر .