الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 24 / نوفمبر 03:02

كيف نحتفل بمولد الرسول الأعظم؟/ بقلم:الدكتور سائد عبدالله حاج يحيى - الطيبة

كل العرب
نُشر: 13/01/14 07:57,  حُتلن: 09:19

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

الدكتور سائد عبدالله حاج يحيى في مقاله:

الاحتفال الحق هو أن نتخذه أسوة وقدوة وأن نسعى إلى الإتباع الكامل لذاته ولأخلاقه ولحاله

نبينا الذي نحتفل الليلة بمولده الكريم هو النبي الذي جاءنا بالحق والهدى والنور وهو النبي صاحب الوحي الذي لاينطق عن الهوى وهو النبي الذي جاءنا بالحق والهدى

حظنا عظيم أن يكون مخرجنا من الظلمات إلى النور هو نبينا وحبيبنا سيدنا محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم وجزاه عنا أكرم مجازى نبياً عن قومه ورسولاً عن أمته


الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد بن عبد الله سيد الأولين والآخرين وإمام الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وصحبه وأتباعه ووراثه وإخوانه إلى يوم الدين، اللهم إنا نسألك في هذه الساعة المباركة وهذه الليلة المنورة وهذا الاجتماع المبارك أن تجعلنا في أنوار حبيبك المصطفى صلى الله عليه وسلم وتحت لوائه يوم لاظل إلا ظله.

أيها الإخوة المؤمنون : احتفالنا هذه الليلة بسيد الكائنات وأفضل المرسلين وصاحب لواء الحمد وصاحب الشفاعة العظمى، احتفالنا هذه الليلة بصاحب الشريعة الكاملة، وبصاحب الشريعة الخالدة، صاحب لواء التوحيد لله سبحانه وتعالى وصاحب العبودية لله وحده لاشريك له، احتفالنا في هذه الليلة بالنبي الأمي الذي كان حظنا عظيماً وعظيماً حين سبق في علم الله أن يكون نبينا وأن نكون من أمته.

نبينا الذي نحتفل الليلة بمولده الكريم هو النبي الذي جاءنا بالحق والهدى والنور وهو النبي صاحب الوحي الذي لاينطق عن الهوى، وهو النبي الذي جاءنا بالحق والهدى، لايأتيه الباطل من بين يديه ولآمن خلفه تنزيل من حكيم حميد.
الاحتفال أيها الإخوة بذكرى المولد والفرح والحبور والسرور والاعتزاز ذاك حق كل مسلم بل حق كل إنسان أشرقت حياته بأنوار المصطفى عليه الصلاة والسلام، وأهل الاحتفال بحق هم المؤمنون المسلمون المحبون الصادقون المتبعون المخلصون الذين يشعرون أن أنوار المصطفى عليه الصلاة والسلام شرفت حياتهم، وأشرقت في نفوسهم، وأحاطتهم بحياة سعيدة من كل جانب من جوانبها لأن نبيهم الذي يحتفلون بميلاده هو الذي فتح عليهم النور الكامل وأخرجهم من الظلمات إلى النور، الرسول يخرج أمته من الظلمات إلى النور كما قال سبحانه وتعالى : ولقد أرسلنا موسى بآياتنا أن أخرج قومك من الظلمات إلى النور وذكرهم بأيام الله ،
إذن حظنا عظيم أن يكون مخرجنا من الظلمات إلى النور هو نبينا وحبيبنا سيدنا محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم وجزاه عنا أكرم مجازى نبياً عن قومه ورسولاً عن أمته
صاحب الذكرى العطرة هو النبي صلى الله عليه وسلم الذي قال له ربه : يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا
وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا
وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ فَضْلًا كَبِيرًا
وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ وَدَعْ أَذَاهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا
صاحب الذكرى العطرة التي تشملنا أشعة أنوارها في هذه الساعة هو النبي الذي قال له ربه : يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ ۖ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ ۚ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ
صاحب الذكرى الطيبة هو النبي الذي قال له ربه : وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين والذي قال له معظماً خلقه : وإنك لعلى خلق عظيم

إذن احتفالنا ينبغي أن يكون للمعاني التي جاءنا بها وللمعالي التي دعانا إليها وللأخلاق التي كانت متمثلة مشعة من ذاته الكريمة الطيبة الطاهرة، وبهذه المناسبة أذكر كلمة نبها نية طالما سمعتها وسمعها إخوتنا الكرام من سيدنا النبهان العظيم صاحب هذه الدعوة ومحي هذه الذكرى حقيقة يقول : ليس الاحتفال بالمولد الكريم أن نتلو في مناسبات المولد قصة مولده فحسب وأن نقول : أنه صلى الله عليه وسلم كان أبيض اللون مشرباً بحمرة هو عليه الصلاة والسلام أجمل الخلق أجمعين إنما الاحتفال الحق هو أن نتخذه أسوة وقدوة وأن نسعى إلى الإتباع الكامل لذاته ولأخلاقه ولحاله وقاله في هذه الحياة فإذا شعت أنوار المصطفى صلى الله عليه وسلم في التابع أصبح جميل الروح وإن كان أسمر البشرة، أصبح محبوباً في قلوب الخلق وإن كان أعجمياً أسود اللون، لأن الجمال هو جمال الروح، وهو الذي يجعل الإنسان محبوباً في قلوب الخلق أجمعين.

فما الفائدة من إنسان يعطيه الله جمال الجسم ويكون سيء الفعل والقول، أما إن كان الإنسان قد قصرت به خلقته فإن اتباعه لرسول الله صلى الله عليه وسلم يجعله عند الناس حبيباً عظيم الشأن جميل الروح وهذا هو الجمال الحقيقي الذي نصل إليه باتباع المصطفى عليه الصلاة والسلام.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net


مقالات متعلقة