الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 24 / نوفمبر 00:02

اللقب الثاني.. وسيلة للوصول لوظيفة الاحلام أم خسارة للوقت؟/ بقلم: نسرين هيب

نسرين هيب
نُشر: 01/09/18 11:10,  حُتلن: 14:23

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

نسرين هيب في مقالها:

غالبية حاملي اللقب الثاني التحقوا بالمسار غير البحثي وكشفوا ان هدفهم الأساسي هو قفزة بالسيرورة المهنية والوصول لوظيفة بمنصب متقدم بأسرع وقت ممكن

تذكر دائما أنّ اللقب الثاني هو خطوة مهمة بالمسيرة المهنية ويجب استغلالها للهدف المطلوب بالوقت الأكثر مثالي

تضاعف عدد الطلاب من الوسط العربي الذين يدرسون اللقب الثاني بنسبة مشرفة من 6.2% الى 11% خلال السنوات الأخيرة، والغالبية هم دارسي المواضيع الكلاسيكية ونسبة جيدة منهم توجهوا مباشرة بعد انهاء اللقب الأول من دون فرصة لتجربة سوق العمل.

ونرى ان غالبية حاملي اللقب الثاني التحقوا بالمسار غير البحثي وكشفوا ان هدفهم الأساسي هو قفزة بالسيرورة المهنية والوصول لوظيفة بمنصب متقدم بأسرع وقت ممكن، ولكن الى أي حد يرى سوق العمل المتجدد اليوم منفعة من الطرق المختصرة؟ وهل هي مترجمة على ارض الواقع بهذه الصورة؟

بعدة مجالات يعتبر اللقب الثاني هو شرط أساسي للتقدم المهني مثل: مجالات علم الأبحاث ودراسة علم الاحياء حيث لا يمكن التقدم في العمل من غير دراسة الألقاب المتقدمة، كذاك خريجي لقب اول في مجالات الفيزياء والرياضيات تقريبا لا يجدون وظائف ملائمة لتخصصاتهم إذا لم يتقدموا لدراسة اللقب الثاني كتخصص.

ولكن بالمقابل، مجالات عديدة حرة مثل الحقوق والاستشارة المالية يرى خريجي هذه المجالات الذين يعملون كمستقلين ان اللقب الثاني مضيعة للوقت الذي فيه قد يكتسب تجربة أكثر من الحقل ذاته أكثر مما قد تقدمه الاكاديمية في هذه المرحلة.

كذلك وظائف عدة ومتنوعة بسوق العمل لا تشترط لقبًا ثانيًا للقبول مقارنة باشتراطها بتجربة مسبقة، وذلك يثبت أكثر متطلبات سوق العمل الحديث واهمها تجربة سابقة حيث يرى المشغلين بالمرشحين الأكاديميين أصحاب التجارب المسبقة ذو افضلية كبرى اعتمادا على الاليات والأدوات التي ممكن ان يكونوا قد اكتسبوها ضمن تجاربهم بالعمل لتطوير قدراتهم أكثر مما قد يقدمه اللقب الثاني.
وهذا قد يفسر أكثر نسبة الأكاديميين العرب العاطلين عن العمل حتى الحاصلين على القاب متقدمة الذين درسوا لسنوات عدة وفوجئوا بواقع متطلبات سوق العمل وان المنافسة الكبيرة تجبرهم للرجوع لنقطة البداية بالبحث عن عمل.

لذلك مفضل قبل اتخاذ أي خطوة نحو دراسة اللقب الثاني تحديد الهدف المرجو:
* لتغيير مجال التخصص بعد انهاء اللقب الأول،
خاصة لخريجي المجالات الغير مطلوبة بسوق العمل اوالتي اتضح انها غير مناسبة لميولهم.
* للتقدم والترقية لمناصب اعلى مهنيا وزيادة في المعاش،
وذلك ممكن بعد فترة من الاندماج بسوق العمل، والرضى أكثر من المجال المهني لرفع السيرة المهنية بعدة خطوات
* للتطور وزيادة المعرفة والخبرة على الصعيد المهني والشخصي،
والهدف هو التخصص أكثر بالمجال المهني، وليس غريبا ان نرى أكثر مشغلين بسوق العمل مبادرين نحو ادماج عامليهم بدراسة الألقاب المتقدمة واعطائهم فرصة للتطوير المهني وزيادة المعرفة لانعكاس ما كسبوه من معرفة بمكان العمل.

كما انه تكمن أفضلية كبرى بالمقابل لاختيار مجال التخصص ومهم جدا اخذ بعين الاعتبار عدة خطوات مساندة للاختيار، منها: استشارة مختصين لكيفية إدارة السيرة المهنية تحديد الميول المهنية والدوافع الرئيسية لدراسة اللقب الثاني دراسة متوسعة لمتطلبات سوق العمل.
تذكر دائما أنّ اللقب الثاني هو خطوة مهمة بالمسيرة المهنية ويجب استغلالها للهدف المطلوب بالوقت الأكثر مثالي.

* نسرين هيب من طوبا الزنغرية- مركزة لتشغيل الاكاديميين وموجهة مجموعات 

 المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net

مقالات متعلقة