الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 23 / نوفمبر 21:02

نور يونس.. من عرعرة الى العمل بوحدة العلاقات الخارجية في الاتحاد الاوروبي: أحمل قضايا شعبي للعالم

رازي طاطور -
نُشر: 24/07/21 16:02,  حُتلن: 09:55

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

انضمّت مؤخرًا الشابة نورّ احمد يونس، ابنة الـ 24 ربيعًا، من بلدة عرعرة، للعمل في وحدة العلاقات الخارجيّة للاتحاد الاوروبي مع الشرق الأوسط ومقرها العاصمة البلجيكية "بروكسيل"، ما يعتبر خطوة غير مسبوقة، اذ تشكل رافعة لقضايا الجماهير العربيّة الفلسطينيّة في البلاد، لا سيّما وأن الاتحاد الاوروبي يُعد من أهم المؤسسات الدوليّة ويضم 27 دولة اوروبية.

ويشار أن يونس حاصلة على اللقب الأول في العلوم السياسية والأدب الانجليزي من جامعة تل أبيب، ولاحقا حازت على منحة تفوق لاستئناف دراستها في جامعة "دوسلدروف" الألمانيّة في مجال الدراسات الأوروبيّة.

فيما كانت تنشط بالعمل الطلابي داخل جامعة تل أبيب، عدا عن نشاطها في اطر اجتماعيّة وتطوعيّة، بينها برنامج المحاكاة لنموذج الأمم المتحدة، والتي من خلاله اشتركت في عدة مؤتمرات محليّة ومحافل دوليّة بالعديد من عواصم العالم.


الشابة نور يونس أمام مقر الاتحاد الاوروبي في العاصمة بروكسل

كما خاضت يونس تجربة وغمار العمل البرلماني والسياسي المحلي كمساعدة برلمانية في الكنيست الاسرائيلي، لكنها لم تكتف، حيث لفتت بالقول: "اردت ان اكتشف عوالمًا اخرى جديدة منها السياسة الدوليّة، وكون ان العرب الفلسطينيين لا يحظون بتمثيل جيّد في المجتمعات والمؤسسات الدوليّة والتي صوتنا فيها خافت، وتحديدًا نحن فلسطينيَو الداخل نكاد لا نذكر، علمًا ان العديد من قضايانا يستوجب من هذه المؤسسات تداولها، ارتأيت أن أحمل على عاتقي مهمة اعلاء هذا الصوت، بالاضافة الى رغبتي بفهم النظرة الأوروبيَة للصراع وسير عمل المؤسسات الدولية".

وأبدت الشابة يونس اعجابها بنموذج الاتحاد الأوروبي كمؤسسة جامعة لـ 27 دولة اوروبية مختلفة التوجهات والأراء، اللغات، الثقافات، حيث تحكمها منظومة واحدة وتتعامل على انها بمثابة دولة واحدة، لا تفصلها الحدود، ما تعتبره يونس نموذجًا رائعًا ولافتًا ساهم بتقدم اوروبا عن غيرها من سائر الدول، كما قالت.

وتابعت في حديث لموقع العرب وصحيفة كـل العرب: "اعتبر وجودي في الاتحاد الاوربي بالرغم من صغر سني انجازًا على المستوى الشخصي، خاصة ان الاتحاد لا يوظف عادة غير الأوروبيين، ونسبة غير الأوروبيين فيه لا تتعدى الـ 2% تقريبًا، الامر الذي كان يُشكل تحديًا صعبًا امامي، ولكنني ابتغيّت كل الوقت أن اثبت جدارتي لنفسي ولمن حولي وان لا مستحيل أمام الارادة والطموح".

وأكملت: "عملي داخل منظومة الاتحاد تصحبه دوافع انسانيّة بأن كون جزءًا من حلول، التي بامكانها ان تخفف من معاناة اللاجئين مثلا وتحسين شروط حياتهم، دفع نضال المرأة قدما واحقاق حقوقها، الاسهام بمصير القضيّة الفلسطينية، والمزيد من القضايا الانسانيّة العالقة والمستعصيّة".

واسترسلت الشابة نور يونس قائلة: "لقد حظيّت بدعم الكثيرين من حولي، بمعزل عن الاصوات الهدامة في الخلفية، التي كانت تكرر اسألتها على نسق: شو راح تشتغلي هناك؟ او شو بدك بهاد الشغل؟، ولكن هذا لم يثنينِ ابدًا ولا يجب أن يثني أحدًا".

أما عن طبيعة عملها، أوضحت يونس انها تعمل على تنسيق المداولات بين مؤسسة الاتحاد، وبين جهات حكومية ومؤسسات المجتمع المدني، بينها القانونية، ومؤسسات دولية أخرى، حيث تناولت احدى المداولات مؤخرًا قضية حي الشيخ جراح في القدس، وفقًا لما أشارت.

وعن الانخراط بالمجتمعات الدولية، تطرقت الشابة نور بالقول: "أرى بالانخراط ضرورة وحاجة ملحة، ولكن بموازاة ذلك علينا ان نعزز حضورنا وتمثيلنا السياسي محليًا كنساء وشباب وأن نجمع بين الدولي والمحلي، واعتقد ان الامر مرهون بنا فقط نحن ولا حاجة ان ننتظر احدهم ليؤدي بدلا منا هذا الدور".

وأضافت: "كوننا اقلية ذات خصوصية، تعيش في البلاد بين طرفي الصراع، هذا يمنحنا امتيازًا باعتمادنا دوليًا من أجل المساهمة بحل الصراع".

هذا وتصبو نور يونس بطموح جامح الى تحقيق مراكز سياسية، معولة على تأثير العمل السياسي الدولي وقدرته على احداث التغيير.

مقالات متعلقة